2008/12/05

حقوق الإنسان

حقوق الإنسان
وقعت هذه الحادثة صدقاً لي قبل أربع سنوات في مدينة صنعاء عاصمة اليمن السعيد,فبعد يوم شاق بذلنا فيه جل طاقتنا في الجامعة صرفنا فاستقبلتنا وسائل النقل تتلقمنا الواحد تلو الآخر كأننا يونس عليه السلام وكنهم هم الحوت.
وبعد وصولنا للسكن الجامعي استأذنت زملائي في السكن في إحضار جريدة وبعض الفاكهة وفي طريق ذهابي لبائع الجرائد وجدت جمهرة من الناس وفي وسطهم صارخ يصرخ بأعلى صوته على بضاعته فنتابني الكثير من الفضول لمعرفة القصة فاقتحمت الصفوف حتى واجهت البائع وبجولة سريعة تأملت ما يبيع ...
هل تعرفون مايبيع؟
كلا ليست كذلك .. ولا تلك يا أخي وأنت أيضاً لست على صواب ... ولا أنت ...وحتى أنت خاطئ
لن تصدقوا ولن يخطر على قلبكم,حسناً سأخبركم ما كان البضاعة :البائع كان يبيع بشراًً نعم البائع يبيع بشراً
وللأكل...
فقاطعته صارخاًً
قلت:يا هذا على ماذا تصرخ؟ وماذا تبيع؟
قال أأعمى أنت؟! كما ترى أبيع هؤلاء.
قلت كعبيد وجواري؟
قال:لا للأكل,
قلت حقاً,فتمعر وجهه..فقلت بنفسي "ياعَمر أحسنت الدخول فأحسن الخروج"
فلو أبديت الإستنكار وأنا في هذا الجمع لضربت أشد الضرب.
فتصنعت الإهتمام,بكم هذه وأشرت لأصغر بنت كان بينهم؟على أمل أن أنقذها من براثن هذه الجموع المتوحشه.
قال:بألف
قلت:وأخوها الصغير؟
قال:بخمسئة
قلت:ويلك.لحم الغنم أرخص
قال:لأجلك بأربعمئة
قلت:بمئتين لاغير
قال:ثلاثمئة أو إغرب عن وجهي
قلت:حسناً
فهم بقتله أمامي,قلت لماذا
قال لأريك لحمه الأحمر الطري وترى جودة بضاعتي
قلت متصنعاً الشدة ,لا بل أفعل ذلك بالبيت
فأخت بيده وقفلت راجعاً للسكن وأنا في أشد الإستغراب من فعل الناس وقبولهم بهذا الإنتقاص الصارخ لحقوق الإنسان.
أين ما يدعون إلية من حقوق إنسان- على أيامها كانت أول وزارة لحقوق الإنسان في اليمن وكانت برئاسة الدكتورة وهيبة فارع- كل هذا وأكثر يصرخ بداخلي وأنا أبادل الصغير النظرات والرأفة به والشفقه على مصير أخوانه وأنا على هذا حتى الحال حتى على صراخ زملائي على باب السكن وعندما هممت بالحديث عن ما صار أخذو بيد الصغير وسبقوني للغرفه قلت في نفسي مشفقين عليه مثلي ويعرفون القصه وتبعتهم بتعب وإذا بهم يدخلون به للمطبخ و......!!!
نعم سيداتي سادتي ...نعم وجدتهم قد أضجعوه على جانبه والمسكين عيناه على الأرض و...
آسف انهمرت دموعي وأنا أكتب,أحدهم يكبر ويهوي بالسكين عليه.
فصرخت بهم بكل ما أوتيت من قوه,دعوه
فلم يفلح صراخي...قتلوه سيداتي سادتي
وقاموا بأكل لحمه وقطعوه بينهم على أطباق وبالسكاكين والأشواك
وعجب العجاب قاموا بعزيمتي على ذلك اللحم والحلفان علي
وبعد الكثير من الإصرار شاركتهم الجريمه النكراء فهائنا سيداتي سادتي بين يديكم أعترف وأقبل بحكمكم أياً كان فضميري يؤنبني وإبليس يحضني على المزيد من مثل هذه الجريمة والتي فتكت بأحد ثمار الحبحب اليمني الذيذ

2008/10/09

أحــبــك

يامن أحب

يا من أحب وأعشقُ

وأهيم مع صوتها وأعبقُ

وأسرح مع صوتها دهراً

ولريحها أستنشقُ

أناجيها مدى الأيام عمراً

ولمبسمها أستطرقُ

تغرب الشمس لحزنها

وعند تبسمها تعود وتشرقُ

يكون خريف العمر فراقها

وعند لقاها تخضرُ وتورقُ

أسميتها راحة الفؤاد

ولأجلها فليستعبدوني أو يعتقُ

سألتها الوصال:

قالت كيف وبيني بينك مستمزقُ

قلت كيف هذا

وأنا بخيط حرير للوصال سأرتقُ

قالت بلوغ المعالي

صعب المنال بل مرهقُ

قلت وفيني عزمٌ لايفل

بضع درجات وأسبقُ

2008/10/05

حــيــرى

لماذ الیوم يعقبه عواء؟؟؟

ولماذا الصوت يسبقه غثاء!!!

تعبت والأنام معي

ثور يثور وخلفه الغوغاء.

أما آن للیل أن ينجلي بصبح ماله ظلماء.

آن لشمس النھار تشع لنا

بعد النجوم ولیلةٍ قمراء.

تعبت عیون الخلق من تتابع الدجى

ولا سحرا ولا حواء.

أين الأنام؟

أين من يصرخ؟

أين عليُ؟

أين سامي؟

أين أسماء؟

صموتو جمیعا ولا عاد للجموع نداء.

أين..أين..

أين..أين..

ما عاد يجدي للعلیل دواء.

كــفــي الــبــكــا


كفي البكا

كفي البكا أختاه

فقد قطعت نیاط قلبي ولله

أختاه وقد حفر في الخد

أخاديد للدمع تغشاه.

أختاه وقد رحل لله الأب والأم..

فھیا لنرجع سیرة حبیب فقدناه.

من سنین ما رأيناه منذ عمورية إنسحقت

وكل الروم

كل الروم

تخشاه أحال لیلھا صبحاً جلیاً

وأحال صبحھا لیلة ظلماءُ

من أمیر المؤمنین:إلى نقفور كلب الروم،

أخرس أذناك وأسمع فلسیوفنا أفواه.

أواه..

يا معتصم أمالك من رجعت

أواه..

وفي الحشا سیف العدو ورمحاه.

أعقمت نساء المسلمین أن يلدن رجلا

يعید المجد الذي أضعناه.

أنــا الــبــحــر

أنا البحر

أنا البحر

لي بحر لا تجاوره البحور

تصطف حوله الانھار كالطابور

كطابور الجیاع عند أفران الدقیق

أعطي من أريد أمنع من أريد

أعطي ما أريد أمنع ما أريد

أسقیھم ماء الحیاة بذلة وأسقي النذر منھم..عزة العبید

*****

أنا البحر على صفحاتي الدر يانع

فما بال الأحشاء أيھا المعاش على الزبد الرغید

كن على شاطئي مرسىً ترغد

ولا تغص فالغوص صنعة الملوك

وأنا لا أحب الملوك

أنا بحر العبید

أنا بحر العبید

*****

(إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوھا وجعلوا أعزة أھلھا أذلة وكذلك

يفعلون)

إن الملوك لو غاصوا سرقوا قوت العبید

إن الملوك لو غاصوا أكلوا زاد العبید

… شرب العبید

… لبس العبید

… ركوب العبید

فیال بؤس العبید

وأنا بحر العبید

***

كالدود على عود لو ركبوا

وكالفراش على نار الحصید

وا حسرتاه على العبید

وا حسرتاه على العبید