2009/12/22

دعيني أحبك

عيني أناقش خصلت شعرك الأشقر

دعيني أداعب ذلك الجديل المعطر

دعيني مع تلك الزوايا

التي لأجلها حتفي في الردى صار مقدر

دعيني أراكم على صدرك آهات الزمن الأغبر

دعيني..

دعيني..

وهل ستدعيني أواصل وصفك الخطيرإلى دون ذلك الخصر المخصر؟؟؟

أحبك...

دعين مع تكل العينين حبيبتي

فالبحر الهند معهما صار أصغر

دعيني أهرب من عينيك
فالرمشك من حد السيف مظهر

عيني أرتمي على صحراء ثغرٍ
هي من الردى اكبر

دعيني..

دعيني..

أحبك.. لا بل أحبك أكثر
دعيني أتوقف عن تذكرك
فحتى في صلاتي صرت أتذكر

2009/07/29

منع أبجديات


تحياتي أعزائي القراء

الكل يعرف أن تأخرنا لأسباب تقنية فنية بحته ولكن دعوا لخيالكم العنان مع هذا الفصل لمسرحيتنا لهذا العدد..

في كل شهر يصل للملتقى أعداد هائلة من الفعاليات نحضر بعضها ونعتذر عن الأخر حسب أوقاتنا ولأهمية الفعالية,ولكن ما حدث معي في أحد الفعاليات في الشهر الماضي لا يقدر بثمن,فمن خلال اختلاطي بمدعوي الفعالية أسلم على زميل غائب لا نراه لانشغال بالأعمال أو لبعد المكان ونتعرف على أشخاص جدد ومن خلال تعرفي على أحد الشخصيات, فبعد السلام بدأت أقدم له نفسي وقتها ارتسمت على وجهه ابتسامه جميله,أنت د.محمد رئيس تحرير أبجديات؟! فقلت نعم,هل تصلك أبجدياتنا؟

نعم وأتابعها بشغف خاصة عدد التحقيق المصور عن الزحمة فقد كان رائع في فكرته,هل تعلم أنه التحقيق الوحيد من نوعه منذ أمد بعيد؟! فلم نتعود في اليمن على الثقافة البصرية الصورية ولا توجد هناك مجلات تتحمل تبعات التحقيقات المصورة إما لكلفتها أو لعدم اهتمام الجمهور بها,وبين إطرائه وكلامه الجميل انبعث سؤال:لماذا لم يصدر العدد السابع؟ وقبل أن أنبس ببنت شفه بث سؤال آخر صادم قاسم: هل صدر قرار بحظركم مثل باقي الصحف والمواقع الإلكترونية التي جرى عليها الحظر؟!

وهنا سرح خيالي مع هذا السؤال,ورأيت طاقم المجلة يحملون لافتات في ساحت الحرية أمام مجلس الوزراء,

مكتوب عليها الحرية لأبجديات!

أطلقوا أبجديات! ارفعوا أيديكم عن أبجديات!

في يوم الصحافة تكسر أقلام الأقلام وتمحى الأبجديات!

وتخيلت مدير التحرير جمال الحنش وهو على الأكتاف بسمرته الجميلة وهو يهتف لحرية أبجديات والصحافة!

والغالي بشير وهو يلملم بقايا نظارته المكسورة من تحت أرجل أطقم الشرطة!

وفي الركن الآخر المسئول القانوني للملتقى وصاحب القلم الرائق سليمان الصلوي وهو يهتف للحرية والعدالة وخلفه مردداًً تلك الهتافات الجميل أشرف علاو وبالركن الآخر العزيزة خوله وخلفها باقي عضوات الملتقى وهي تهتف بصمت خافت "وااااه أبجديتاه "

كل هذا مر بثواني في مخيلتي قبل أن نسمع نحنحة المذيع الداخلي معلناً بداية الفعالية,فاعتذرت على عجل ووعته حال تخطي المشكلة التقنية بالعدد بين يديه.

ثم توجهت نحو كرسي البعيد عنه وعلى وجهي ابتسامه كبيره من جراء الإطراء الرائع والخيال الجامح..

شكراًً لكم,ولخيالكم..


2009/07/12

كلماتنا

آه من كلماتنا

عندما تتراكم وتتراكب

حتى تصبح بيوتاً

تسكننا ونسكنها

قلوباً تبحث عنا ونبحث عنها

آه من كلماتنا

عندما تكون غير حره

تسجننا ونسجنها

تسمعنا ونسمعها

ترفضنا ونرفضها

تلفظنا ونلفظها

تخنقنا ونخنقها

آآآآآآه من كلماتنا

بل آآآآه منا

عندما نكون صماًً.. بكماًً.. عمياًً

2009/06/01

تحرش

العم أسعد

كعادته

استوطن الرصيف

يجتاحه يومياً

منذ الثالثة

وبين الفينة والأخرى

يلمح في الأفق سيجارة

يخرج قداحته من جيبه

يضع السيجارة بين عينية

وسريعاً سريعاً يدخنها

ليعاود الكرة مرات ومرات

لينفض عند الغروب

رماد سجائره

ويقفل راجعا للبيت

ليجدد وضوءه

2009/04/14

بين أروى وأروى

           ديكور وخلفيات: مشهد ليلي داخلي,بيت الموروث الشعبي,أروى عثمان تلملم باقي أشياء المؤتمر الصحفي الأخير في بيت الموروث الشعبي,تجمع الكراسي,ترتب القاعة,تجمع الأوراق المبعثرة,وفي التفاته سريعة على القاعة نمى فيها حنين لجولة أخيره بين زواريب بيت الموروث وبين مقتنياته.

          شرعت تدلف بين زواريب البيت العتيق وكلها خوف من فأر أو فأره تترصد بين الزوايا ينهش ما جمعته من بقايا تاريخ الكل زهد فيه وزهد في الحفاظ عليه ،واختلطت دموع أروى بالضحكات هذه جرة أم محمد من يريم وتتذكر ضاحكه كيف كان لقائها بها وكيف أهدتها إياها وتتسع الابتسامة حين تلحظ حلي أم عبده من بيت الفقيه التي أهدتها لها بعد عزيمة غداء في بيتها المتواضع في بيت أم فقيه على ما تسميه,وتتدحرج دمعه من بين عينيها حتى تكبر وتكبر وتجش أروى بالبكاء..وبزاوية عينيها الدامعة تلحظ ثوب أحضرته من حجه على ذيله تجمع الغبار ليخفي معالم جمال ذيله فقامت له لتنفض الغبار عنه

وحين شرعت بالنفض خرج صوت من ثناياه:أي أي أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأي...

( تنتفض أروى فزعه بعيداً عن الثوب وبتمتمة يختلط فيها الشجاعة بالخوف): من من .. من هذا؟

فيخرج خيال من بين ثنايا الثوب ، امرأة جميله ممسكه برأسها متقطبة الملامح , ما لش يا مره ليش بتضربيني جعلش ضربه!!!

أروى عثمان: (فزعه) من أنتِ؟!

الخيال:أنا أروى الصليحي .

أروى عثمان : (بخوف بالغ): من؟!

أروى الصليحي: (بحده) ما لش إصتنجتي يا مره؟! قلتلش أروى الصليحي هه.

أروى عثمان:(بدهشه) لا بس ... ضربتين بالرأس توجع

أروى الصليحي: (مستعجبة) ضربتين إيش يا مره؟ أنا ما ضربتش!!!

أروى عثمان: (تاركة مكانها وبذهول) بنفس اليوم الذي أعلن فيه إغلاق بيت الموروث يخرج لي خيال أروى الصليحي

أروى الصليحي: ( بمزيد من الحدة) جعلش ضربه,تغلقي بيتي وبيتش!!!

أروى عثمان: (جلست بأحد الزوايا وأجهشت بالبكاء مره أخرى) ليس بيدي... خذلوني.. خذلوني..

أروى الصليحي: (بحنان بالغ) من هم؟؟

أروى عثمان: (باكية) أفنيت عمري وأنا أجمع التراث قطعه من هنا وقطعه من هناك كقطع الأحجية التي تبحث عن حل وعندما وجدت الحل أضاعوه مني بل أساءوا له  ولي...

أروى الصليحي: (تضحك مقهقهه وتربت على كتفها) تعالي تعالي يا هبله صدق من قال النسوان بنص عقل, تصدقي حكايتش من جيز حكايتي أنا لما إستلمت الإماره بعد زوجي الكل قال مره وبنص عقل ما حتعمل ولما قويت الدولة وصار لها سمعه وهيبة الكل بيكسر فيها حتى ضاعت وضاعوا بعدها، حسبوا إن المره بتضيعهم أتاري أنصاف العقول هي إلي ضيعتهم..

وتشير بيدها إشارة تخرج منها أنجم وإضاءة قويه وتصرخ أروى الصليحي قوموا  وإذا بأرجاء المتحف تنفض وتخرج منه خيالات النساء  وأطفال ورجال من كل شكل وجنس ولون يقتربون ويقتربون حتى يتحلقو حول أروى عثمان وأروى الصليحي..

أروى الصليحي: لا تخافي يا أختي كل تاريخ اليمن معش والكل حولش ، ان كان هم خذلوش فنحن عزش وسندش لا تيأسي باقي باب ما دقيتيه ومازال معتصم في الصدور فصرخي يا أختي وااااااا ترااااااثااااااااه

أروى عثمان: (بين ضحك وخوف) ولا كأني بليلة ألف ليله وليله..

أروى الصليحي: (تقف وتخاطب أروى عثمان) إن كان التراث حيضيع من أنصاف العقول فلا تخافي فالتراث باقي في الصدور والعقول الكاملة ونحن معش وحولش ولو جا يوم ونسوه فسيأتي يوم ويتذكروه...

أروى عثمان: تبلع دموعها وتشع ابتسامة جميله من ثنايا فمها.

وكانت ليلة.....

2009/04/12

كأس نسيانك

بعد ليلة هجرٍ بارده
أخرجت خمرتي خمرتي من زواياك المظلمة
وعتقتها بكل مشاعري نحوك
كرهك-حبك
قبحك-جمالك
مرارة هجرك-حلو لقائك
شذى عطرك-طعم أنفاسك
ضلمة غضبك-غروب فراقك
وسكبت كأساً
ورفعت نخبك بين عيني
وتمتمت بصحتك ياهاجره
وبجرعة واحدة أنهيتها
ومسحت بحركة سريعة بقايا الشراب
من على شفاهي بكمي
فستغربت الخط الأحمر الذي رسم على كمي
فأسرعت نحو المرآة
فوجت بقايا أحمر شفاهك
يخاطبني
صدقاً أنت حبيبي
وحقاً أنا آسفه

2009/04/11

صنعاء مدينة مغلقة

صنعاء مدينة مغلقة
صنعاء مدينه
ليست كباقي المدن
إنها مدينة مغلقة
أغلقها المارد
وأضاع مفتاحها بين أوراق المستقبل
******
مباني صنعاء
يكسوها النحول
تشكو فقر الدم
وحواريها غارقة في الذبول
تحتاج للمسة حنان وأمان
******
المارد أسكن صنعاء دوده
ينخر مفاصلها تارة
ويأجرها للغير تارة أخرى
يأكل أوراقها
يستوطن براعمها
يمنعها لذة الحياة
ولكن سيداتي سادتي
سيأتي يوم ويتشرنق الدود
ليبزغ فجر الشرانق
وتحلق بالسماء فراشات الأمل

العلا

ماخراً عباب البحر
يبتغي الأفقا
ماضياً نحو العلا
باغياً سبقا
راكباً سفين العلم
يرتجي لألقى
زارعاً زهور الغد
آملاً مستقبلاً عبقا
فيا رب هب لي منك
إيماناً
يقيناً
ولذنوبي يا رب مغفرةً وعتقا

2009/02/02

نحو الطريق

نحو الطريق
سر بنا نحو الطريق
هاك الخريطة ... وسر بها على الطريق
بلا رصيفٍ بلا شارعٍ
بلا هدفٍ يقود الفريق
بلا عودةٍ بلا قدس
بلا ماءٍ نبلل به هذا الريق
بلا أمي بلا أبي
حتى منازلنا علا منها دخان الحريق
بلا أرضٍ بلا زيتونٍ
حتى الحمار ما عاد له نهيق
بلا الجهاد بلا القسام
بلا راية الإسلام تقود الطريق
أبا مازنٍ هذا الطريق وبغيره
لن يعود القدس ولو بألف ألف خريطة طريق