2010/03/09

إنها حقاً حواء

حواء

إمرأه وبها رمزية كل النساء

أنوثه صارخه

ورغبة في الإفتراس

لاتخفى إلا على مسكين

وذات عشاء

وبعد سل الأنوثه والسكاكين

بعد إنتقاء الضحية

دست أنوثتها في كأسه

حتى تحرك غيرته

فأبعد ناظريه عنها

وأهرق كأسها

ليصب آخر

بعدما فهم نص الحكاية

ممعناً في إثارة حنقها

فبثت في كل الكؤس أنوثتها

فيتساقط المسموم بإنوثتها

واحداً تلوى الآخر

ويبقى آدم

يتجاهلها بشموخ

فترتفع رايات الحرب

بعدما نال جسدها الشواء

وهنا يتحرك تاريخ الرجل الحجري

ويخرج الفأس من بين جفنيه

فتتلوى بعيداً

وتطلق صرخات الطاعة والإسترحام

حقاً إنها حواء

حافله بكل تاريخ النساء

مليئه بكل حيل الشيطان

تخرج من بين الفينة والأخرى

رأسها حتى تشوي جسد آدم المسكين

وتسمم الكأوس بإنوثتها الصارخه

فيسرع آدم ليخرج فأسه التاريخي

ويستدعي أجداده من نسق الغروب

فتنزوي تحت رايات الإستسلام

إنها حقاُ حواء