2009/07/29

منع أبجديات


تحياتي أعزائي القراء

الكل يعرف أن تأخرنا لأسباب تقنية فنية بحته ولكن دعوا لخيالكم العنان مع هذا الفصل لمسرحيتنا لهذا العدد..

في كل شهر يصل للملتقى أعداد هائلة من الفعاليات نحضر بعضها ونعتذر عن الأخر حسب أوقاتنا ولأهمية الفعالية,ولكن ما حدث معي في أحد الفعاليات في الشهر الماضي لا يقدر بثمن,فمن خلال اختلاطي بمدعوي الفعالية أسلم على زميل غائب لا نراه لانشغال بالأعمال أو لبعد المكان ونتعرف على أشخاص جدد ومن خلال تعرفي على أحد الشخصيات, فبعد السلام بدأت أقدم له نفسي وقتها ارتسمت على وجهه ابتسامه جميله,أنت د.محمد رئيس تحرير أبجديات؟! فقلت نعم,هل تصلك أبجدياتنا؟

نعم وأتابعها بشغف خاصة عدد التحقيق المصور عن الزحمة فقد كان رائع في فكرته,هل تعلم أنه التحقيق الوحيد من نوعه منذ أمد بعيد؟! فلم نتعود في اليمن على الثقافة البصرية الصورية ولا توجد هناك مجلات تتحمل تبعات التحقيقات المصورة إما لكلفتها أو لعدم اهتمام الجمهور بها,وبين إطرائه وكلامه الجميل انبعث سؤال:لماذا لم يصدر العدد السابع؟ وقبل أن أنبس ببنت شفه بث سؤال آخر صادم قاسم: هل صدر قرار بحظركم مثل باقي الصحف والمواقع الإلكترونية التي جرى عليها الحظر؟!

وهنا سرح خيالي مع هذا السؤال,ورأيت طاقم المجلة يحملون لافتات في ساحت الحرية أمام مجلس الوزراء,

مكتوب عليها الحرية لأبجديات!

أطلقوا أبجديات! ارفعوا أيديكم عن أبجديات!

في يوم الصحافة تكسر أقلام الأقلام وتمحى الأبجديات!

وتخيلت مدير التحرير جمال الحنش وهو على الأكتاف بسمرته الجميلة وهو يهتف لحرية أبجديات والصحافة!

والغالي بشير وهو يلملم بقايا نظارته المكسورة من تحت أرجل أطقم الشرطة!

وفي الركن الآخر المسئول القانوني للملتقى وصاحب القلم الرائق سليمان الصلوي وهو يهتف للحرية والعدالة وخلفه مردداًً تلك الهتافات الجميل أشرف علاو وبالركن الآخر العزيزة خوله وخلفها باقي عضوات الملتقى وهي تهتف بصمت خافت "وااااه أبجديتاه "

كل هذا مر بثواني في مخيلتي قبل أن نسمع نحنحة المذيع الداخلي معلناً بداية الفعالية,فاعتذرت على عجل ووعته حال تخطي المشكلة التقنية بالعدد بين يديه.

ثم توجهت نحو كرسي البعيد عنه وعلى وجهي ابتسامه كبيره من جراء الإطراء الرائع والخيال الجامح..

شكراًً لكم,ولخيالكم..


2009/07/12

كلماتنا

آه من كلماتنا

عندما تتراكم وتتراكب

حتى تصبح بيوتاً

تسكننا ونسكنها

قلوباً تبحث عنا ونبحث عنها

آه من كلماتنا

عندما تكون غير حره

تسجننا ونسجنها

تسمعنا ونسمعها

ترفضنا ونرفضها

تلفظنا ونلفظها

تخنقنا ونخنقها

آآآآآآه من كلماتنا

بل آآآآه منا

عندما نكون صماًً.. بكماًً.. عمياًً