2010/11/06

قبلة جافة في السبعين

ودعتني وكل شيء فجأة أصبح مالحاً
حتى رشفات الشاي بالسكر مالحه
مثل دموعها وهي تعانقني
ودعتني وكل شيء أصبح بلا رائحة
أصابني زكام حاد
حتى الأقدار تعاقدت معها حتى لاأشم شيء بعد رائحتها أحد
قبلتني وأصابح حلقي جاف
كأنها وضعت قفلاً على فمي حتى لا أتذوق أحداً غيرها
ودعتني وداعاً جميلاً حاراً
راجعنا معاً فيه
كل الأيام
كل اللحظات
كل الثواني
حقاً بدونها ليس للوقت قيمة
راجعنا كل الذكريات
كل الأماكن
كل الهدايا
كل الإبتسامات
كل العبرات
حقاً معها كل شيء معهايصبح جميلاً
زاهياً
ذو معنى
ودعتها..
حقاً ودعتها..

2010/03/09

إنها حقاً حواء

حواء

إمرأه وبها رمزية كل النساء

أنوثه صارخه

ورغبة في الإفتراس

لاتخفى إلا على مسكين

وذات عشاء

وبعد سل الأنوثه والسكاكين

بعد إنتقاء الضحية

دست أنوثتها في كأسه

حتى تحرك غيرته

فأبعد ناظريه عنها

وأهرق كأسها

ليصب آخر

بعدما فهم نص الحكاية

ممعناً في إثارة حنقها

فبثت في كل الكؤس أنوثتها

فيتساقط المسموم بإنوثتها

واحداً تلوى الآخر

ويبقى آدم

يتجاهلها بشموخ

فترتفع رايات الحرب

بعدما نال جسدها الشواء

وهنا يتحرك تاريخ الرجل الحجري

ويخرج الفأس من بين جفنيه

فتتلوى بعيداً

وتطلق صرخات الطاعة والإسترحام

حقاً إنها حواء

حافله بكل تاريخ النساء

مليئه بكل حيل الشيطان

تخرج من بين الفينة والأخرى

رأسها حتى تشوي جسد آدم المسكين

وتسمم الكأوس بإنوثتها الصارخه

فيسرع آدم ليخرج فأسه التاريخي

ويستدعي أجداده من نسق الغروب

فتنزوي تحت رايات الإستسلام

إنها حقاُ حواء

2010/02/26

برعم وسجان

خرج البرعم
من بين الورود
مسرعاً نحو طابور الجنود
يبحث بين أسلحة وبارود
أين
أين أبي
فيرجع وبعينية ظلال الدموع لأمه
أمي أين أبي؟
وهطلت من سحابة عينيه مئات بتلات الورود
قامت أمه وضمته بأجنحة الزهر وقلب النخيل
أبوك شهيد ياولدي
أبوك شهيد الحروب
أبوك شهيد حروب الحدود
أبوك شهيد حروب حدود القيود
قيود فرضها سجان الحدود
وبين ورود وحدود
وبارودٍ وقيود
يكبر البرعم
ليعيد سيرة سجان الحدود